التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

تأثير المسألة الكردية على الأمن الإقليمي

               "حالة تركيا، العراق "        يعد المدخل الإقليمي أحد المداخل الرئيسية للتعامل مع واحد من أهم المشكلات الإقليمية ، حيث تمثل أهم أنماط ترتيب الأمن الإقليمي متعدد الأطراف ،القائمة أو المستهدفة بناءها في معظم الأقاليم في العالم " [1] ".فالنظام الإقليمي العربي ، منذ الاحتلال الأمريكي للعراق ،طرأت عليه ـ ما بلك بعد الربيع العربي ـ   تغيرات بنيوية كبيره في هيكلية موازين القوي الفاعلة في الساحة الداخلية وذلك ،نظراً لتراجع أدوار تقليدية عن الواجهة ،وتصدر أخري لمشهد القوي المهيمنة أو على الأقل السعي لتحقيقها ،مقابل اكتفاء دول طرفية بممارسة دور الحياد ؛وضمن سياق مسار تحولي ،لن تستقر ملامحه ،أو تتضح خصائصه إلا بعد بره من الزمن طالة أو قصرت، وفق لديناميكيات تغير سرعتها ،والمحددات الداخلية، والإقليمية، والدولية المتداخلة" [2] ". واتساقاً مع هذا الواقع لم تشارك تركيا في الحرب الأمريكية على العراق خوفًا من أن تؤدي إلى نتائج تدعم إقامة دولة كردية في شمال العراق، فهي ترى أن أمنها القومي يرت...

الإستراتيجية الاقتصادية التركية في كردستان العراق

لقد رأت   القيادة التركية بأن رؤيتها السياسية   لتعزيز مكانتها إقليميا ،لا تتم إلا على أساس تطوير وبناء علاقتها الاقتصادية مع العالم الخارجي   ، فقد أشر أغلو إلي ذلك "لا يمكن تحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط إذا استمرت سيطرت الطابع الانعزالي على العلاقات الاقتصادية في المنطقة مع بعضها البعض "،وكذلك أردوغان وضح بأن العلاقات الاقتصادية هي موجة للسياسة ،إلا أنه ظهر في كتابات أوغلو وذلك قبل تولية المسئولية الرسمية في الحكومة ، فحسب رؤية أوغلو يعد تشكيل بناء مصلح اقتصادية مشتركة هو في رأيه أفضل علاج للعلاقات القائمة على التوترات السياسية" [1] ".كما كان أفضل وصف لعلاقة تركيا الجديدة مع إقليم كردستان العراق ما أشار إليه وزير التجارة التركي "ظافر كاغليان" إن التجارة هي مفتاح السياسة ،وتطوير علاقتنا سيسمح بحل مشكلتنا، وترجمة ذلك على أرض الواقع يؤدي إلى لغة الأرقام ،فبناءاً على التقارير التركية الكردية بلغ حجم التبادل التجاري بين الطرفين في عام 2010م ، حوالي سبة مليارات دولار وسط توقعات بأن يصل الرقم نهاية العام إلي تسعة مليارات ،ويعد هذا كبير يضع إقليم كردستان في ال...

تأثير المسألة الكردية على الأمن الإقليمي لكل من تركيا والعراق و سوريا

 تعد مسألة إقامة دولة كردستان الكبرى برميل بارود للصراع والتوتر في الدول التي يتواجد بها الأكراد، وبالتحديد"تركيا– العراق- سوريا"وبؤره وللنزاع الدائم بين   الدول الثلاث، فقد مثلت هاجسًا أمنيًا وسياسيًا واجتماعيًا لغالبية الحكومات التركية المتعاقبة، حيث تعد العراق وسوريا ذات أهمية جيوستراتيجية كبيرة لتركيا تجاه هذه المسألة ، فتعتبر المسألة الكردية محددًا أساسيًا للعلاقات بين هذه الدول.وبالتالي ستناول في هذا المبحث أثر المسألة الكردية على الأمن الإقليمي بين الدول الثلاث من خلال مطلبين ؛ على النحو الآتي:

سياسة العنف التركية تجاه القضية الكردية

  في ضوء الترتيبات الإقليمية والدولية التي تشهدها المناطق الغنية بالثروات وبالطاقة الناضبة ،وبخاصة الموارد النفطية وكذلك الغاز الطبيعي ، بالتالي سيبرز على أثرها سلوك إقليمي ودولي جديد ،ومن خلال ما تقدم بات يتشكل مفهوم الأمن في تركيا على النطاقين الإقليمي والدولي ما يمنحها دور بارز من خلال أهميتها الإستراتيجية، ومكانتها الجيوسياسية، والإرث التاريخي، والهوية الثقافية، وهو يتركز على الحفاظ على الدولة و أمن المواطنين، وحماية سلامة أراضيها، والحفاظ على الهوية الأساسية للدولة التركية ،ولترسيخ ذلك تحاول الدخول إلي الاتحاد الأوروبي ، إلا أن هناك تيار قوياً تقوده فرنسا يرفض دخولها الاتحاد لأنها بلداً خارج أوروبا ،وتخشي فرنسا حسب تقديرها   توريط أوروبا في مناطق غير مستقرة في الشرق الأوسط ، وكذلك بمشاكل المنطقة العربية" [1] ".    ولقد شكلت النخبة المدنية- العسكرية البيروقراطية، لفترة طويلة، الخطاب التقليدي للأمن في تركيا والذي كان مبني على الخوف من فقدان الأرض، و التغير الجغرافي، والعزلة ، كذلك التصور بأن المؤسسة المدنية لم تكن كافية للتعامل مع التهديدات الداخلية بنجاح ؛ حيث ات...