التخطي إلى المحتوى الرئيسي

مؤتمر لندن يقرر استبدال حكومة الصومال الانتقالية بحكومة قوية

اتفقت الأطراف المشاركة في مؤتمر لندن بشأن الصومال أمس الخميس على ضرورة استبدال حكومة الصومال الانتقالية التي ينتهي تفويضها في أغسطس/آب المقبل، وتشكيل حكومة أخرى تضم ممثلين عن كافة الأطراف.

ووصف رئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون المؤتمر -الذي جمع ممثلي أكثر من أربعين دولة- بأنه "ناجح"، حيث أمكن التوصل لاتفاق بشأن سبع قضايا منها مكافحة الإرهاب والقرصنة البحرية والمساعدات الإنسانية.

وقال كاميرون إنه في أعقاب "البوادر الأولى للتقدم الهش" في الصومال بعد مرور عشرين سنة، ينبغي أن تكون مهمة اختيار "حكومة شاملة قدر الإمكان" بيد الشعب الصومالي، مشيرا إلى أن المشاركين في المؤتمر شكلوا مجموعة اتصال للإعداد للمؤتمر التالي حول الصومال والذي سيعقد في تركيا الصيف المقبل.

وأعلن كاميرون عددا من مبادرات الإغاثة والتنمية، بما في ذلك اقتراح بتشكيل قوة تدخل دولية لمواجهة مسألة خطف السفن للحصول على فدية، وهو الأسلوب الأساسي الذي يستخدمه القراصنة الذين يخطفون السفن وأفراد طواقمها من المحيط الهندي وخليج عدن.
كلينتون طالبت ببذل جهود أكبر لقطع الدعم عن حركة شباب المجاهدين (الفرنسية)

تهديد بعقوبات
من جانبها، هددت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون بفرض عقوبات على أي طرف يعرقل الإصلاحات التي تستهدف إنهاء الصراع الدموي في الصومال، "والتصدي لجماعات المتشددين والقراصنة الذين يمثلون تهديدا متزايدا للأمن العالمي".

وطالبت كلينتون -في كلمة أمام المؤتمر، الذي عقد ليوم واحد في لندن وضم زعماء ووزراء يمثلون أكثر من أربعين دولة أفريقية وعربية وغربية- ببذل جهود أكبر لقطع الدعم المالي عن حركة شباب المجاهدين المرتبطة بتنظيم القاعدة والتي تحارب الحكومة الانتقالية الضعيفة في الصومال.

وقالت إن "موقف الولايات المتحدة واضح، لن نتسامح مع أي محاولات لمنع التقدم والإبقاء على الوضع الراهن..، سنشجع المجتمع الدولي على فرض المزيد من العقوبات، بما في ذلك حظر سفر وتجميد أموال أشخاص داخل الحكومة الانتقالية وخارجها، ممن يسعون لتقويض سلام الصومال وأمنه أو تعطيل أو حتى منع الانتقال السياسي".
وأشارت كلينتون إلى إمكانية إقامة وجود دبلوماسي دائم بشكل أكبر في الصومال مع تحسن الأوضاع الأمنية، وحذرت -في ردها على سؤال لصحفي- من شن ضربات جوية غربية على مناطق بالصومال تسيطر عليها حركة شباب المجاهدين، معتبرة أنه "لا يوجد مبرر لذلك"، فيما أكد وزير التنمية الدولية البريطاني أندرو ميتشل أن بلاده "لا تخطط لشيء من هذا القبيل".

ومن جانبه، قال الرئيس الصومالي شيخ شريف أحمد إن الصوماليين يريدون التخلص من "ذكريات الماضي المروعة"، لكنهم "يخشون أن يكون مؤتمر لندن مجرد كلام دبلوماسي آخر".

وأضاف "نريد أن نعرف ماذا تم بشأن القرارات، وكل هذه الآمال في الماضي التي لم تر النور قط، والتي لا تزال مجرد كلمات على الورق".

وفي المقابل، أعلنت حركة شباب المجاهدين -في بيان- رفضها لمؤتمر لندن، ووصفته بأنه جزء من "حملة صليبية منظمة ضد المسلمين في الصومال"، وتعهدت بالقتال "لإقامة حكم إسلامي".

يشار إلى أن الحركة -التي أعلنت مؤخرا أنها اندمجت مع القاعدة- بدأت في فقدان السيطرة على أراض في الصومال بسبب الضغط الشديد المنسق من جانب الاتحاد الأفريقي وكينيا وإثيوبيا والقوات  الصومالية.

وكان مقاتلو الحركة قد سيطروا على مدينة بيدوا في 2009 وجعلوها أحد معاقلهم في جنوب الصومال مع ميناء كيسمايو مركزهم الاقتصادي، غير أنهم انسحبوا من المدينة بدون قتال، فيما اعتبر أكبر نكسة لهم منذ انسحابهم من مقديشو في أغسطس/آب الماضي تحت ضغط قوة السلام الأفريقية وقوات الحكومة الانتقالية الصومالية.
"حركة الشباب" فقدت سيطرتها على أراض بالصومال بسبب ضغط القوات الصومالية وحلفائها عليها (الفرنسية-أرشيف)

دعم دولي
وعشية مؤتمر لندن، حصلت الحكومة الانتقالية في الصومال على دعم قوي عندما صوت مجلس الأمن الدولي على قرار يسمح بزيادة قوة حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي هناك بمقدار النصف تقريبا لتعزيز هجوم عسكري على المتمردين.

واعتمد المجلس بالإجماع قرارا بزيادة حجم القوة من 12 ألف إلى 17731 جنديا وشرطيا، لكن بعض الخبراء يخشون أن تؤدي الحملة العسكرية على حركة شباب المجاهدين إلى تبديد طاقات الحكومة الانتقالية الاتحادية التي ينظر إليها على نطاق واسع باعتبارها هيئة فاسدة تعاني من سوء الإدارة والخلافات الداخلية.

وتتشكل قوة حفظ السلام الأفريقية حاليا من قوات أوغندية وبوروندية فقط، وستتشكل الزيادة إلى حد كبير من القوات الكينية التي دخلت الصومال بشكل مستقل في أكتوبر/تشرين الأول لمحاربة متمردي حركة الشباب الذين تحملهم نيروبي المسؤولية عن هجمات وعمليات خطف في كينيا.

وقال دبلوماسيون إن من المتوقع أيضا انضمام قوات من جيبوتي إلى قوة حفظ السلام الأفريقية التي تحصل على تفويضها وتتلقى جانبا كبيرا من تمويلها من الأمم المتحدة رغم أنها ليست تابعة للمنظمة الدولية.
المصدر: الجزيرة

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أصل كلمة الشــمــاغ ومعناها في اللغة

أصل كلمة  الشــمــاغ ومعناها في اللغة   الشــمــاغ ..كلمة " شماغ" أو يشماغ أو يشمر .. هي كلمة سومرية ( أش ماخ ) وتعني غطاء الرأس .. لبسه سكان الأهوار في الجنوب وعامة الوسط والجنوب في العراق ... وقد رسموا عليه شبكة الصيد وأمواج الماء .... النمط المستخدم في توزيع الألوان (الأحمر والأبيض) أو غيرهما يعود إلى حضارات ما بين النهرين القديمة ويعتقد أن هذه الأنماط اللونية قد استخدمت محاكاة لشبكات صيد السمك أو إلى سنبلة القمح والحنطة . ويرى بعض الباحثين أن فكرة هذا الغطاء بدأت عندما كان الصياد السومري يضع شبكة الصيد على رأسه اتقاءاً للشمس المحرقة في الصيف فأستحسن الفكرة وحاك غطاء برسم شبكة الصيد وموج الماء ..وأقدم صورة موجودة لتمثال الملك السومري ( كوديا ) في متحف اللوفر بفرنسا وهو يرتدي شماغ ملفوف على الرأس.. يعني السومريين أول من لبس الشماغ. ((منقول)) 

لماذ تحب بعض النساء العلاقة من الخلف

كما هو معلوم فإن منطقة الشرج ليست مهيأة لإدخال القضيب حيث هي مخصصة للإخراج وليس للإدخال. وعلى هذا فإن جماع الشرج مؤلم بالنسبة للمرأة وهذا معروف في علوم الجنس. لكن عندما تسمع أن هناك زوجات يستمتعن بالجماع الشرجي كما يستمتعن بالجماع الطبيعي تتساءل كيف ذلك؟ أسباب تعود البنت لممارسة الجماع الشرجي لا ينكر أحد أن فتحة الشرج لها نهايات عصبية شديدة الحساسية وهي مرتبطة أيضا بالأعصاب المحيطة بمنطقة الفرج. إذا تعودت البنت في علاقاتها السابقة الاتيان من الخلف فهذا يجعلها متعودة وترغب في المستقبل أن تجرب تلك الحركة. وطبعا هذا يختلف بحسب شهوة المرأة، حيث يوجد نساء عندهن شهوة قوية في عمق المهبل ويمكن لهؤلاء أن يجدن لذة عارمة في الجماع الخلفي. عندما تبحث في جوجل عن المشاكل الجنسية لدى الأزواج والزوجات تجد أغلب هذه المشاكل تعود إلى العلاقة من الدبر إما أن يكون الزوج هو الطالب والمرأة هي الرافضة أو العكس. أغلب البنات يتعودن هذا الفعل الشنيع أيام الدراسة في الجامعة حيث تخاف البنت على العذرية وتسلم لصديقها الدبر ومن ثم تتعود هذه المتعة. وإذا تزوجت تشتاق أن تعمل هذا مع الزوج، أما الزوج إذا كان من الذين يحب...

اللغات الموجودة في الصومال هل هي لهجات أم لغات مستقلة

هناك من يستغرب من انضمام الصومال الى جامعة الدول العربية ومع ذلك ليست اللغة العربية لغة رسمية في البلاد، لكي نفهم هذه المعادلة لا بد من معرفة تامة حول وضع هذا البلد . خريطة الصومال الكبير تقع الصومال في شرق قارة إفريقيا ويحده خليج عدن والمحيط الهندي من الشرق ، وإثيوبيا من الغرب ، وجيبوتي من الشمال الغربي وكينيا من الجنوب الغربي ، ومساحته 657ر637 كلم 2 ، وعدد سكانه 000 ر890ر9 نسمة ، واللغتان الرسميتان للدولة هما : الصومالية والعربية . تتكون التركيبة  السكانية الحالية للصومال من (34 ): 1-              الدارود بأفرعها المختلفة : ماجرتين والمريحان والأوقادين ودلبهانتي. 2-              الدر ( Dir) بأفرعها المختلفة : الهوية والإسحاق والدجل والمرقلة والعيسي . 3-              أقليات غير صومالية تنقسم إلى : أ‌ -               مجمو...