هذا المرض حير الأطباء والممرضين والطب نفسه ، أكل لحوم البشر”، “مرض القرود” أو “الحمي النزفية”، هي ألقاب حصل عليها فيروس “الإيبولا”، وهو مرض مُعدٍ تسببه 4 سلالات مختلفة من فيروسات الإيبولا، وتلك الفيروسات تُصيب البشر والحيوانات الثديية من الرئيسات وتؤدي إلى الوفاة إذا لم يتلق المريض العلاج والوقاية المناسبين. وتنتشر الحمى النزفية بشكلِ عام في أفريقيا وجمهورية الكونجو والجابون والسودان وساحل العاج وأوغندا، ومن المتوقع أنها ستظهر في بلدان أفريقية أخرى، ويعود اكتشاف المرض إلى عام 1976 في السودان والكونجو
وخاصة على القرى الواقعة على نهر “إيبولا” الذي اكتسب منه اسمه، وانتقل إلى القرود فيما بعد، ويعاود الظهور كل 10 سنوات إلى أن ظهر مؤخراً في غينيا ثم انتشر في ليبيريا وسيراليون.. ولكن هذه المرة بشكلِ أكبر.. وأخطر.
أسباب الإصابة
تُنقل عدوى “إيبولا” إلى الإنسان بملامسة دم الحيوانات المصابة أو إفرازاتها أو أعضائها أو سوائل جسمها الأخرى، ووُثِّقت في أفريقيا حالات إصابة بالعدوى عن طريق التعامل مع قردة الشمبانزي والغوريلا وخفافيش الفاكهة، وبالنسبة للإنسان، فالإصابة تنتقل من شخص لآخر بملامسة الدم أو إفرازات أو أعضاء أو سوائل جسم الشخص المصاب، كما يُمكن أن تؤدي مراسم الدفن لمن يلمسون جثة المتوفى دوراً في العدوى، وينتقل الفيروس أيضاً بواسطة السائل المنوي أو الاتصال الجنسي خلال مدة تصل إلى 7 أسابيع. أعراض المرض يظهر على الفرد المصاب الحمى والوهن الشديد وآلام في العضلات وصداع والتهاب الحلق، ومن ثم التقيؤ والإسهال وظهور طفح جلدي كبير مع اختلال في وظائف الكلى والكبد، وفي بعض الحالات يحدث نزيف داخلي وخارجي على حد سواء، وتتراوح فترة حضانة المرض الممتدة من لحظة الإصابة إلى بداية ظهور أعراضه بين يومين و21 يوماً طرق الوقاية الوقاية من حُمى الإيبولا صعبة، ولكن الحصول على فحص مُبكر وعزل المريض، بالإضافة إلى اتخاذ إجراءات وقاية، أمور ضرورية، وهذه بعض الإجراءات التي يجب إتباعها:
1 - يجب تنظيف وتطهير حظائر الحيوانات بمُطهرات، وإذا اشتُبه في تفشي المرض، ينبغي فرض حجراً صحياً على المكان فوراً، ويجب إعدام الحيوانات المصابة مع دفن جثثها أو حرقها.
2 – عدم ملامسة خفافيش الفاكهة أو القردة المصابة بالعدوى، وإذا تحتم الأمر، من الممكن ارتداء ملابس واقية وقفازات.
3 – عدم ملامسة الشخص المصاب، ويجب عزله في الحال عند ظهور أعراض المرض، وتجنب العلاقات الجنسية مع المصابين، ولا بد من ارتداء القفازات ومعدات الحماية المناسبة لحماية الأشخاص عند رعاية المرضى المصابين في المنازل، ويلزم المداومة على غسل اليدين بعد زيارة المرضى من الأقارب في المستشفى، ونفس الأمر ينطبق على الأطباء وعمال النظافة في المنازل والمستشفى.
4 - ينبغي تذكير المصابين بطبيعة المرض وتدابير احتوائه، عن طريق إعلامهم بوسائل دفن الموتى المناسبة بطريقة مأمونة، وعدم ملامستهم بعد الموت حتى.