رسميا أعلنت سلطنة بروناي تطبيق الشريعة الإسلامية تدريجيا في البلاد اعتبارا من الخميس، وهي خطة ووجهت سابقا بمخاوف داخليا وخارجيا.
وقال السلطان حسن البلقية -اليوم الأربعاء وهو أحد أثرى أثرياء العالم بفضل موارد بلاده النفطية- إن الخميس 1 مايو/أيار سيشهد أول مرحلة من تطبيق الشريعة في البلاد.
وكان السلطان (67 عاما) أعلن في أكتوبر/تشرين الأول المصادقة على قانون جنائي إسلامي جديد يطبق على المسلمين فقط.
وفي وقت سابق، أرجأت سلطنة بروناي موعد تطبيق الشريعة الذي كان مقررا في 22 أبريل/نيسان من دون توضيح الأسباب، وهو الأمر الذي دعا إلى التساؤل بشأن ما إذا كانت السلطات مترددة في تنفيذ قرارها.
ولكن السلطان حسن البلقية أكد في قراره أن الخطوة "واجبة" في الإسلام، ونفى الفرضيات التي تعتبر عقوبات الشريعة قاسية، قائلا "البعض يقولون إن أحكام الله شديدة وظالمة، لكن الله نفسه قال إن أحكامه عادلة".
واقترح السلطان تطبيق الشريعة أول مرة في التسعينيات، وحذّر في السنوات الأخيرة من ارتفاع نسبة الجريمة وتأثيرات الإنترنت الضارة على البلاد، واصفا الإسلام بأنه "ستار ناري" في مواجهة العولمة.
ويدعم أغلبية مسلمي بروناي من إثنية ملاي -الذين يشكلون 70% من السكان- قرارات السلطان الجديدة، إلا أن البعض منهم فضلا عن غير المسلمين عبروا عن قلقهم إزاء تلك الخطوة، حيث يدين 13% من سكان بروناي بالبوذية و10% بالمسيحية.
وقدرت مجلة فوربس -منذ ثلاث سنوات- ثروة السلطان بعشرين مليار دولار، وتحدثت تقارير عن امتلاكه مجموعة واسعة من السيارات الفارهة والقصور الفاخرة.
وتتمتع بروناي بمستوى معيشي مرتفع نتيجة ثروتها من الطاقة ودعم التعليم والصحة وخدمات اجتماعية أخرى، ورغم ذلك فإن البنك الآسيوي للتنمية يقول إنه في عام 2035 ستنخفض صادرات النفط والغاز إلى النصف تقريبا.