خرج الحمار الصغير في صبيحة يوم مطير وقد امتلأ ضجرا وحنقا من حياته التي ما عاد لها معنى .. كل ما حوله يدعوه لأن يتخلى عما جُبِلَ عليه من رحمة وتعاطف مع الآخرين .. وما هفت له نفسه كثيرا من أن يُحَكِّمَ جميع الحمير العقل والمنطق في حياتهم .. صور الزرائب والحظائر والإصطبلات تمر بعينيه .. وصور رفس البطون وقضم الآذان ونطح الرءوس والبحث عن الطعام في المزابل تمر بخاطره .. المفارقة التي كانت تقتل فيه كلَّ يوم معنى جميلًا أنَّ هؤلاء الحمير كانوا يرحبون بمزيد من الإذلال !! هل جبلت الحمير على قبول الذلّ ؟؟!! .. إذن لماذا تطلب الرحمة ؟؟!! من بعيد رأى حمارين ضخمين قادمين نحوه .. ارتبك .. فكر للحظه أنهما قرأا ما في رأسه وأنَّه الآن في ورطة .. فقرر أن ينسى كل أفكاره ويستمتع بزخات المطر !!!
أصل كلمة الشــمــاغ ومعناها في اللغة الشــمــاغ ..كلمة " شماغ" أو يشماغ أو يشمر .. هي كلمة سومرية ( أش ماخ ) وتعني غطاء الرأس .. لبسه سكان الأهوار في الجنوب وعامة الوسط والجنوب في العراق ... وقد رسموا عليه شبكة الصيد وأمواج الماء .... النمط المستخدم في توزيع الألوان (الأحمر والأبيض) أو غيرهما يعود إلى حضارات ما بين النهرين القديمة ويعتقد أن هذه الأنماط اللونية قد استخدمت محاكاة لشبكات صيد السمك أو إلى سنبلة القمح والحنطة . ويرى بعض الباحثين أن فكرة هذا الغطاء بدأت عندما كان الصياد السومري يضع شبكة الصيد على رأسه اتقاءاً للشمس المحرقة في الصيف فأستحسن الفكرة وحاك غطاء برسم شبكة الصيد وموج الماء ..وأقدم صورة موجودة لتمثال الملك السومري ( كوديا ) في متحف اللوفر بفرنسا وهو يرتدي شماغ ملفوف على الرأس.. يعني السومريين أول من لبس الشماغ. ((منقول))
تعليقات
إرسال تعليق