اجتمع مندوبو 54 دولة في اسطنبول في اليوم الثاني من المؤتمر الدولي حول الصومال المقام برعاية الأمم المتحدة لبحث سبل مساعدة الصومال التي تعاني حربا أهلية منذ عشرين سنة.
وطالب رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان المشاركين والمجتمع الدولي بالجدية في مساعدة الصومال، وقال ان: "وجه العاصمة مقديشو بدأ يتغير من خلال المشاريع التركية التي بدأت ترى النور هناك".
وقال رئيس الصومال شريف شيخ أحمد إن مؤتمر اسطنبول هو امتداد لمؤتمر لندن الذي عقد في ايلول/سبتمبر 2011 متمنياً ان يصل الصوماليون الى اتفاق ينهي الخلافات، داعيا اياهم الى الافادة من تجارب الماضي وبناء ما "هدمته الحكومات السابقة".
وأكد شيخ أحمد أهمية دعم المجتمع الدولي للصومال في مجال محاربة الارهاب وتنظيم القاعدة كما دعا الالتزام بقرارات الامم المتحدة ومجلس الامن.
ومن جانبه، شدد رئيس الوزراء الصومالي عبد الوالي محمد علي على ضرورة ان "يعمل الصوماليون معا" مؤكدا ان حكومته مصممة على "الدفع بالمصالحة قدما" في المناطق التي عادت الى سلطة الحكومة.
وقال علي في كلمة القاها في المؤتمر: "ان حركة الشباب لن تدوم طويلاً".
من جانبه أكد الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ان المنظمة الدولية مستعدة للقيام بما ينبغي من اجل احلال السلام والامن، مطالبا بدعم الصومال على المدى الطويل للقضاء على الفقر.
وشدد بان على ضرورة محاربة القرصنة في خليج عدن.
وكان المؤتمر افتتح الخميس بمناقشات بين موظفين رفيعي المستوى وخبراء ورجال اعمال حول اربعة رهانات اساسية من اجل استقرار البلاد، وهي المياه والطاقة والطرق والديمومة. ويتناول المؤتمر الشق السياسي حول مساعدة الصومال الجمعة بمشاركة الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ورئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان ووزير الخارجية البريطانية وليام هيغ والرئيس الصومالي الشيخ شريف شيخ احمد.
وقد التزمت تركيا بمساعدة الصومال، وفي خطوة نادرة لزعيم اجنبي زار رئيس الحكومة رجب طيب اردوغان مقديشو السنة الماضية رغم الظروف غير الامنة ما ادى الى فتح سفارة تركيا في مقديشو. وقدمت تركيا العديد من المساعدات الانسانية التي قدرت بنحو51 مليون دولار اميركي.
وعاودت خطوط الطيران التركية رحلاتها الى مقديشو في خطوة وصفها نائب رئيس الوزراء التركي بكير بزداغ بأنها "خطوة لكسر العزلة التي عانتها الصومال في السنوات الاخيرة".
وعينت تركيا فريقا امنيا خاصا في مقديشو لتأمين حماية الدبلوماسين والصوماليين المشاركين في مؤتمر اسطنبول.
وقالت موظفة في "أوكسفام" ايفلين روجامنز: "نحن قلقون من ان تكون المساعدات قد وجهت الى المناطق التي تخضع للحكومة الصومالية وان يحرم منها العديد من الصوماليين الذين يعيشون في المناطق التي يسيطر عليها عناصر حركة الشباب".، مضيفة أنه يجب ألا تقسم هذه المساعدات وفقا لأي اجندة سياسية او عسكرية".
المصدر : بى بى سى
تعليقات
إرسال تعليق