نجا الرئيس الصومالي شريف شيخ أحمد في حين قتل جندي حكومي وأصيب سبعة آخرون في كمينين نصبتهما حركة الشباب المجاهدين لموكب الرئيس لدى عودته من زيارة تفقدية قام بها اليوم إلى مدينة أفغوي، على بعد ثلاثين كيلومترا من العاصمة التي سقطت في أيدي القوات الحكومية وقوات الاتحاد الأفريقي مؤخرا.
وقال شهود عيان إن الموكب تعرض لكمين أول في منطقة عالامادا القريبة من عيلاشا بياها الواقعة في الطريق بين مقديشو وأفغوي، عندما فاجأ مسلحون من مقاتلي الشباب المجاهدين الحرس الشخصي للرئيس وقوات الاتحاد الأفريقي المكلفة بحمايته بإطلاق وابل من الرصاص عليهم من اتجاهات مختلفة. وقد استمرت المواجهات لنحو نصف ساعة.
وواصل بعد ذلك موكب الرئيس سيره غير أنه تعرض لكمين ثان في منطقة غير بعيدة من المكان الأول من مجموعة من مقاتلي الشباب المجاهدين الذين استخدموا في هجومهم الأسلحة الخفيفة والرشاشات.
ورغم نجاة الرئيس الصومالي الذي كان يستقل سيارة مصفحة وسط دبابات وعربة مدرعة تابعة لقوات الاتحاد الأفريقي إلا أن الهجوم يثير تساؤلات حول قدرة القوات الحكومية على حماية الطريق الممتد بين أفغوي والعاصمة للحيلولة دون وقوع هجمات مماثلة قد يشنها الشباب المجاهدون الذين ينشطون على طول هذا الطريق.
ويأتي الهجوم بعد يوم واحد من تصريح لقوات الاتحاد الأفريقي في بيان صحفي أكدت فيه تأمين الطريق بين أفغوي ومقديشو، مما سيسمح للمنظمات الإغاثية بنقل المساعدات الإنسانية إلى السكان في أفغوي الذين حرموا من قبل حركة الشباب المجاهدين من وصول المساعدات إليهم وفقا للبيان.
ولم تعلق الحكومة الصومالية على هذا الهجوم، غير أن المكتب الإعلامي لحركة الشباب المجاهدين أكد -في حديث للجزيرة نت- أن مقاتليهم نفذوا اليوم أكثر من ثلاثة كمائن لموكب الرئيس الصومالي في ذهابه وعودته من مدينة أفغوي، قتلوا خلالها حوالي عشرين بين ضباط وجنود من القوات الحكومية وقوات الاتحاد الأفريقي.
وأضاف أنهم نفذوا عدة هجمات وكمائن في الطريق الرابط بين العاصمة وأفغوي منذ الجمعة مستهدفين الجنود الحكوميين وجنود قوات الاتحاد الأفريقي الذين يستعملونه، قائلا "نفذنا هجمات كثيرة على هذا الطريق خلال الأيام القليلة الماضية ودمرنا عدة سيارات للقوات الصليبية والمرتدة وقتلنا كثيرا من جنودهم".
وقد أعلنت الحركة أمس على لسان المتحدث العسكري باسمها الشيخ عبد العزيز أبو مصعب أنها ستعتمد على تكتيكات جديدة في حربها ضد القوات الحكومية وقوات الاتحاد الأفريقي الداعمة لها، وأن مقاتليها سوف يكثفون هجماتهم باعتمادهم على أساليب جيدة وحرب عصابات تستنزف قدرة القوات المتحالفة.
المصدر:الجزيرة
تعليقات
إرسال تعليق