نجا رئيس وزراء الصومال عبد الولي محمد علي من تفجير استهدف المسرح الوطني في مقديشو ظهر اليوم وأسفر عن سقوط عشرة قتلى على الأقل, بينهم رئيس اتحاد كرة القدم الصومالية, وصحفيون. وقد تبنت حركة الشباب المجاهدين التفجير, ونفت أن يكون انتحاريا.
ونقلت رويترز عن المتحدث العسكري في الحركة الشيخ عبد العزيز أبو مصعب أن الشباب تقف وراء تفجير المسرح، وأضاف أنها استهدفت الوزراء وأعضاء البرلمان الذين وصفهم بالكفرة.
وقال مراسل الجزيرة إن الحركة أكدت أن التفجير كانت نتيجة عبوات ناسفة أعدت سلفا, وفجرت في التوقيت المطلوب, وذلك خلافا لرواية حكومية تحدثت عن هجوم انتحاري نفذته امرأة.
وتوقع المراسل ارتفاع عدد القتلى, مشيرا إلى أن رئيس الوزراء الصومالي لم يصب بأذى وأنه تحدث للصحفيين, بعد تفجير المسرح الذي أعيد افتتاحه حديثا في مقديشو أثناء مراسم حضرها عدد من المسؤولين الحكوميين.
وكان المسرح الذي أعيد افتتاحه بعد 20 عاما من الإغلاق قد شهد حفلا موسيقيا في الذكرى الأولى لإطلاق بث التلفزيون الصومالي.
يشار إلى أن مقاتلي حركة الشباب أبعدوا العام الماضي عن مقديشو بعد تدخل القوات الأفريقية لحفظ السلام, حيث عادت بعض الأنشطة الفنية والرياضية التي كانت ممنوعة.
وقد واصلت الحركة عملياتها, حيث نفذت تفجيرا في أكتوبر/تشرين الأول الماضي أمام مدخل إحدى الوزارات، مما أسفر عن سقوط نحو 100 قتيل.
اشتباكات متفرقة
من جهة ثانية, قال مراسل الجزيرة نت عبد الرحمن سهل إن ما لا يقل عن 60 شخصا لقوا مصرعهم، وأصيب عشرات في اشتباكات اندلعت بمدينة هوسنغو بولاية جوبا السفلى، وفي مدينة عيل بردي بولاية بكول الواقعة جنوب غربي الصومال.
وقد اندلع القتال في مدينة هوسنغو إثر هجوم مخطط شنه مقاتلو حركة الشباب المجاهدين صباح الأربعاء، على القوات الكينية والصومالية بالمدينة، حيث استخدم الطرفان في القتال الذي استمر أربع ساعات مختلف الأسلحة الخفيفة والثقيلة. كما شارك السلاح الجوي الكيني في القتال بقوة، وفق رواية حركة الشباب المجاهدين.
وتحدث الناطق العسكري باسم الحركة الشيخ عبد العزيز أبو مصعب للجزيرة نت عن مقتل 11 جنديا كينيا، وإصابة 30 آخرين بجروح، كما استولى الشباب المجاهدون على المدينة لوقت وجيز، ثم انسحبوا منها, حسب الناطق الذي أشار أيضا إلى إسقاط طائرة كينية.
غير أن عبد الناصر سيرار أحد أبرز مسؤولي الحكومة الانتقالية في مناطق جوبا نفى رواية الحركة، وقال للجزيرة نت "حاولت عناصر مسلحة من حركة الشباب اقتحام مدينة هوسنغو صباح اليوم الأربعاء، غير أن القوات الكينية والصومالية تمكنت من صد هجومهم "الانتحاري". وتحدث عن مقتل ما لا يقل عن عشرين عنصرا من حركة الشباب.
أما القتال في مدينة عيل بردي بولاية بكول الواقعة جنب غربي الصومال فقد أسفر عن مقتل 25 جنديا أغلبهم من الإثيوبيين, بالإضافة إلى مسؤولين محليين, بينهم نائب عمدة المدينة عوفر عمر طيري، وقائد الشرطة، والمسؤول المالي محمد بري، ومسوؤل المخابرات محمد طورا، وقائد عسكري بارز آحر واسمه حسين عبد الله, وذلك حسبما ذكر أبو مصعب في حديثه للجزيرة نت.
وتأتي التطورات الميدانية في ولاية جوبا السفلى في سياق حملة عسكرية جديدة أعلنتها حركة الشباب المجاهدين على القوات الكينية والصومالية المتمركزة في مناطق إستراتيجية داخل الولاية من بينها مدينة هوسنغو.
المصدر:الجزيرة + وكالات
تعليقات
إرسال تعليق