لوحة عن رجل يوناني يستجمر بـالحجارة في الصورة أدناه، لوحة محفوظة في متحف بوسطن في امريكا تعود الى فترة 500 عام قبل الميلاد.. عن رجل يوناني يستجمر بـالحجارة.. اي يزيل بها فضلاته، و اسمه بـاليوناني pessoi.. و كان من العادة ان يُكتَب على الحجر اسماء الاعداء و يُمسح به. امّا في المرحلة المتقدّمة مِن الامبراطورية الرومانية، و في الحمامات العامّة على قلّتها، فـقد اشتهر الرومان بـتنظيف فضلاتهم بـإستخدام اسفنجة جماعية و اسمها tersorium. اي يأتي الرجل ينظّف نفسه، و ينقع الاسفنجة في ماء مالح، ثمّ يأتي رجل بعده يستخدمها هي نفسها.. و كانت الفضلات يُرمى عليها الماء و ينتهي بها الى مكان قريب. و وحدهم الملوك الرومان كانوا يمتلكون اسفنجة خاصة بهم. و إقرأوا الآن ما قاله الفيسلوف نيتشه حين تحسّر على الحضارة الاسىلامية التي طمس الاسبان الكثير منها بعد ان أخرجوا منها المىسلمين الذين حكموا مناطق شاسعة مِن اوروبا مدّة 8 قرون : " في المسيحية الصحة منكرة بوصفها حسيَّة، بل إنَّ الكنيسة تقاوم النظافة، فأول إجراء قام به المسيحيون بعد طرد مسلمي الأندلس كان إقفال الحمامات العامة، التي كان في قرطبة وحدها...