الأفلام الإباحية على الإنترنت تؤدي الى تراجع كثافة المادة الرمادية في المخ

برلين - أظهرت دراسة ألمانية نشرت نتائجها في الولايات المتحدة أن الرجال الذين يمضون وقتاً طويلاً في مشاهدة الأفلام الإباحية على الإنترنت تتراجع كثافة المادة الرمادية في بعض أجزاء المخ لديهم، وتتراجع وظائفهم الدماغية.
وقال معدو الدراسة الباحثون في معهد ماكس بلانك في برلين "لاحظنا وجود صلة سلبية بين مشاهدة الأفلام الإباحية على مدى ساعات أسبوعياً، وتقلص كتلة المادة الرمادية في الجزء الأيمن من الدماغ"، وأضاف الباحثون في تقريرهم "تشير هذه الآثار إلى تغيرات في اللدونة العصبية سببها تحفيز مرتفع الوتيرة لمركز الشعور باللذة".
وهذه الدراسة تشكل مؤشراً أولياً على الصلة بين الأفلام الإباحية وتقليص كتلة الدماغ ووظائفه جراء التحفيز الجنسي.
ولاحظ العلماء أيضا أنه كلما ازدادت مشاهدة الأشخاص للصور الإباحية، تدهورت الاتصالات في البنية العصبية والقشرة الأمامية المسؤولة عن السلوك وعن اتخاذ القرارات.
وتلاقي الأفلام الإباحية في الدول الغربية رواجا كبيرا بحيث أصبحت تشكل أزمة صحة عامة ينبغي مكافحتها تماما مثل التدخين والإفراط في استهلاك الكحول، كما يرى خبراء.
وتقول غايل دينز أستاذة علم الاجتماع والكاتبة المتخصصة في هذا الموضوع "إن الأفلام الإباحية هي الشكل الأكثر انتشارا للتثقيف الجنسي اليوم إذ تظهر الدراسات أن متوسط أعمار من يشاهدون هذه الأفلام لأول مرة يتراوح بين 11 و14 عاما".
وترى دينز، وهي ترأس أيضا جمعية "أوقفوا ثقافة الأفلام الإباحية" أن هذه الأفلام تقدم صورة "ساقطة وتنطوي على تمييز ضد النساء" و"تحرم الصغار من حقهم في الحصول على تربية جنسية سليمة".
وتوصل الباحثون الى طريقة طبيعية بسيطة لتنشيط الدماغ وتحفيزه حيث وجدوا ان النوم يغسل الدماغ ويخلصه من السموم.
. وتوصلت الدراسة إلى أن أحد الأسباب الرئيسة التي تجعل النوم أحد الأنشطة الأساسية التي يقضي الإنسان جزءاً من عمره فيها، أن الدماغ يتخلص من ما وصفه البحث "بالفوضى الكيميائية"، إضافة إلى التعب من الأعباء المنزلية.
وأظهرت التجارب التي اجروها على الفئران أن المخ يستخدم النوم كوسيلة للتخلص من السموم التي تتراكم خلال عملية الاستيقاظ نتيجة لعمليات الاتصال بين الخلايا العصبية.
واثبتت الدراسة التي نشرها الباحثون في نشرة "ساينس" ان خلايا المخ تنكمش اثناء النوم مما يؤدي الى فتح ثغرات بينها تسمح للسوائل "بغسل المخ".
كما يقولون إن اخفاق هذا النظام في التخلص من بعض الفضلات قد يكون سببا لبعض الامراض التي تصيب المخ.
ولاحظوا ان خلايا معينة في المخ - والارجح ان تكون الخلايا الدبقية التي تبقي الخلايا الدماغية حية - تنكمش اثناء النوم، مما يزيد من حجم المجالات بين الخلايا وتسمح بضخ كميات اكبر من السوائل التي تقوم بازالة الفضلات المضرة.
إرسال تعليق (0)
أحدث أقدم