قصة راعي الغنم والشاب السياسي المتعلم

 قصة راعي الغنم والشاب السياسي المتعلم

فراسة سياسية.

قصة راعي الغنم والشاب السياسي المتعلم
 قصة راعي الغنم والشاب السياسي المتعلم


ﻓﻮﺟﺊ ﺭﺍﻋﻲ ﺃﻏﻨﺎﻡ ﺑﺴﻴﺎﺭﺓ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﺗﻘﻒ ﻗﺮﻳﺒﺎً ﻣﻦ ﻗﻄﻴﻌﻪ ، ﻭﻳﺨﺮﺝ ﻣﻨﻬﺎ ﺷﺎﺏ  ﻭﻳﻘﻮﻝ ﻟﻪ :

ﺇﺫﺍ ﻗﻠﺖ ﻟﻚ ﻛﻢ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﺒﻬﺎﺋﻢ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺮﻋﺎﻫﺎ ، ﻫﻞ ﺗﻌﻄﻴﻨﻲ ﻭﺍﺣﺪﺍ ﻣﻨﻬﺎ ؟

دهش ﺍﻟﺮﺍﻋﻲ ﻭﺃﺟﺎﺏ : ﻧﻌﻢ .

ﻓﺄﺧﺮﺝ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﻛﻤﺒﻴﻮﺗﺮﺍً ﺻﻐﻴﺮﺍً ﻭﺃﻭﺻﻠﻪ ﺑﻬﺎﺗﻔﻪ ﺍﻟﻨﻘﺎﻝ ﻭﺩﺧﻞ ﺍﻹﻧﺘﺮﻧﺖ ، ﻭﻓﺘﺢ ﻣﻮﻗﻌﺎ ، 

ﺣﻴﺚ ﺣﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﺧﺪﻣﺔ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻊ ﻋﺒﺮ ﺍﻷﻗﻤﺎﺭ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ ( ﺟﻲ . ﺑﻲ . ﺇﺱ )

 ﺛﻢ ﻓﺘﺢ ﺑﻨﻚ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻭﺣﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﺃﺟﺮﻯ ﻋﻠﻰ ﺿﻮﺋﻪ ﺣﺴﺎﺑﺎ ، ﻭﻋﻨﺪﻫﺎ اﻟﺘﻔﺖ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺮﺍﻋﻲ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻪ :

ﻟﺪﻳﻚ 641 ﺭﺃﺳﺎ ﻣﻦ ﺍﻷﻏﻨﺎﻡ ، ﻭﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﺻﺤﻴﺤﺎً .

ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺍﻟﺮﺍﻋﻲ :

ﺗﻔﻀﻞ ﺑﺎﺧﺘﻴﺎﺭ ﺍﻟﺨﺮﻭﻑ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﺠﺒﻚ .

ﻓﻨﺰﻝ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﻣﻦ ﺳﻴﺎﺭﺗﻪ ﻭﺣﺎﻡ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻘﻄﻴﻊ ﺛﻢ ﺣﺸﺮ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﻗﻊ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻨﺪﻭﻕ ﺍﻟﺨﻠﻔﻲ ﻟﻠﺴﻴﺎﺭﺓ .

ﻋﻨﺪﺋﺬ ﻗﺎﻝ ﻟﻪ ﺍﻟﺮﺍﻋﻲ :

ﻟﻮ اﺳﺘﻄﻌﺖ ﺃﻥ ﺃﻋﺮﻑ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﻭﻧﻮﻉ ﻋﻤﻠﻚ ﻫﻞ ﺗﻌﻴﺪ ﺇﻟﻲّ ﺧﺮﻭﻓﻲ ؟ ﻭﺍﻓﻖ ﺍﻟﺸﺎﺏ .

ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺍﻟﺮﺍﻋﻲ :

ﺃﻧﺖ رجل سياسة ، ﻓﺪﻫﺶ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﻭﻗﺎﻝ :

ﻫﺬﺍ ﺻﺤﻴﺢ ﻭﻟﻜﻦ ﻛﻴﻒ ﻋﺮﻓﺖ ﺫﻟﻚ ! ؟

ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺍﻟﺮﺍﻋﻲ : ﺑﺴﻴﻄﺔ

ﺃﻭﻻً : ﺍﻟﺘﻄﻔﻞ ﻋﻠﻰ أﻣﻼﻙ ﺍﻟﻐﻴﺮ ﻭﺍﻟﻄﻤﻊ ﻓﻲ أﻱ ﻓﺘﺎﺕ ﻣﻨﻬﺎ ﺧﺎﺻﻴﺔ أﻭﻟﻰ 

ﻓﻠﻘﺪ ﺃﺗﻴﺖ ﺇﻟﻰ ﻫﻨﺎ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻄﻠﺐ ﻣﻨﻚ ﺃﺣﺪ ﺫﻟﻚ !

ﺛﺎﻧﻴﺎً : اﺩﻋﺎﺀ ﻣﻌﺮﻓﺔ أﻱ ﺷﻲﺀ .

ﻭﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﺃﻧﻚ ﻟﻢ ﺗﻌﺮﻑ ﺍﻟﻔﺮﻕ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻜﻠﺐ ﻭﺍﻟﺨﺮﻭﻑ ﻭﻟﻢ ﻳﻌﺠﺒﻚ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺨﺮﺍﻑ ﺇﻻ ﺍﻟﻜﻠﺐ

ﻟﺬﺍ ﺃﺭﺟﻮ ﺃﻥ ﺗﺨﺮﺝ ﻛﻠﺒﻲ ﻣﻦ ﺻﻨﺪﻭﻕ ﺳﻴﺎﺭﺗﻚ ﻷﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﺧﺮﻭﻓﺎً !!

تفوقك وعلمك في شيء لا يعني معرفتك في كل شيء فالكثير تجهله…


من صفحة الدكتور جوزيف زيتون


https://twitter.com/Benguennak/status/1746532678420082737

إرسال تعليق (0)
أحدث أقدم