أوصت اللجنة التنفيذية لاستراتيجية رعاية الأيتام التي ناقشت في جدة على مدى يومين ظروف تحسين بيئة ذوي الظروف الخاصة، بتنويع البرامج المقدمة للأيتام وتوحيد آلية الزواج عقب السماح لغير السعوديين من الزواج باليتيمات من ذوي الظروف الخاصة والتي سجلت نجاحا إلى حد الآن.
وطالب المشاركون في الجلسة الختامية برئاسة سمها سعيد الغامدي رئيسة اللجنة بإيجاد برامج أسرية مسبقة لتأهيل الأيتام للزواج والرفع بمقترح لإيجاد لجنا صداقة للأيتام في كل منطقة والتنسيق بين وزارة الشؤون الاجتماعية ووزارة العدل في إصدار صكوك الرضاعة والحضانة والتنسيق مع وزارة الإسكان في منح أولوية للأيتام من الجنسين للحصول على مسكن والرفع بمطالبات فروع دور الأيتام بإعادة النظر في أسماء الأيتام بإضافة آل التعريف لاسم الأخير بناء على مطالبات أكثر من 90 % من الأيتام.وأكد المشاركون على أهمية التنسيق مع مؤسسة النقد في افتتاح حسابات للأيتام لإيداع المبالغ التي تخصهم وعدم السحب منها إلا عبر القنوات الرسمية، إضافة إلى ضرورة مراجعة دورية وتقييم للاستراتيجية الجديدة لرعاية الأيتام التي بدأ تطبيقها مؤخرا في جميع دورا لأيتام في المملكة وتعالج وتحسن نحو تسعة آلاف يتيم ويتيمة.وأجمع المشاركون على ضرورة تتبع أحوال الأيتام والحث على الزواج منهم مع التأكيد على ضمانات باستقامة المتقدمين للزواج وعدم استغلاله لظروف اليتيمة أو طمعه في حصولها على معونة الزواج المقررة بـ60 ألف ريال.وكشف المشاركون أن هناك رغبات كبيرة تصل لدور الأيتام للزواج منهن يقابله عزوف في الأيتام الذكور، وتباين الآراء حول نجاح فكرة زواج الأيتام من ذوي الظروف الخاصة من بعضهم البعض واستشهد مشاركات بنجاح وفشل بعض الحالات.وتحدثت دلال السحيلي المشرفة على دور الأيتام في جدة عن كفالة الأيتام وبدائل الرعاية المؤسسية وبدائل الاحتضان عقب منع برامج الأسر الصديقة إثر رصد ملاحظات سلوكية من بعض اليتيمات عند اختلاطهن بالأسر الصديقة.وقالت ليلى جميل الأخصائية بمكتب الإشراف الاجتماعي في جدة أن هناك عزوف من الزواج من اليتيمات بسبب أن نسبة عالية منهن من ذوات البشرة الداكنة، بينما أكدت سمها الغامدي أن البعض يعتقد سهولة الزواج من الفتيات اليتيمات، وهو أمر غير صحيح واستشهدت بكبار سن تقدموا للزواج منهن وتم رفض طلبهم برغبة الفتاة. إضافة إلى وصول طلبات زواج من معاقين أو مرضى نفسيين أو من أصحاب الظروف الاقتصادية الصعبة أو من الطامعين في الحصول على مكافاة الزواج، وتم رصد عدد من الحالات مؤكدة أن موافقة الفتاة شرط للزواج لمن يتقدم لها في ظل وجود قاعدة معلومات كاملة لما يخص الزواج.وناقشت سبها الغامدي الصعوبات التي تواجه أعمال اللجان المختصة في متباعة أحوال الأيتام منها عدم تفرغ أعضاء اللجان .وأجمع الحضور إلى الحاجة إلى التنسيق للحصول على خدمات المحامين في الاستشارات القانونية المجانية والرفع بذلك للجهات المختصة، وأكد الحضور على أهمية الدعوة إلى التكافل مع الأيتام ودعم برامجهم، كما اجمعوا على معايير قياس نماذج دور الأيتام وأهمها تعيئة المقار والمباني والإدارة والكادر الوظيفي وكفاءة العاملين وآلية العمل داخل دور الأيتام والدمج والحياة اليومية وخدمات الذات والتعليم والتدريب والتأهيل للعمل والزواج والبرامج والأنشطة وشغل وقت الفراغ.
تعليقات
إرسال تعليق