خواطر من عالم الأحلام

الحالم أثناء النوم
الإنسان عبارة عن دائرة أو عالم ضئيل يتألف من ذرات متناهية الصغر متناثرة في الدائرة العظيمة أو في الكون الأم، ويأخذ موقعه في عالم الحياة فإذا حقق الإنسان في دورانه مع الدائرة العظيمة مزيداً من المادة فإنه يزيد دائرة مادياً أو روحياً، وإذا امتص ذرات روحانية متساقطة من الخالق العظيم فإنه يوسع أو يضيق دائرته الخاصة حسب درجة تمثله للغذاء الذي يتلقاه من والديه. وللإنسان الخيار في أن يقتات بالمن الروحي أو المادي والذي يملأ الوجود.
إن اعتماد الإنسان على الغذاء المادي وحده سيشوه ويضيق دائرته غير أن الإدراك الكامل لاحتياجات الدائرة ونكران الإنسان لحاجته إلى بعض العناصر وسعيه للاهتمام بعناصر أخرى سيخلق من كل ذلك دائرة حياة مادية وروحية متكاملة. يجب الابتعاد عن النتائج المتناقضة في حسابنا لأبعاد دائرة عالم الإنسان فالحياة المادية ليست سوى إحدى أصغر العناصر التي تدخل في تركيب الحياة الحقيقية.
وتحفل حياتنا الحالمة بالعظات والمعاني للحياة الداخلية، أو الحية الإلهية، أكثر من العظات والمعاني للحياة الخارجية للإنسان.
فالعقل يتعلم من اتحاده مع بنية الحلم في الدائرة الكبيرة. عليك أن تستشير طبيعتك الكلية أو دائرتك قبل البدء بأي عمل ما، إذ أن المشورة المادية وحدها غالباً ما تسبب الخيبة. على الإنسان أن يحيا عالمه الذاتي ويتمعن أكثر في علاقاته بالدوائر الأخرى وبذلك يغني عالمه ويزيده جمالاً من خلال علاقته بالآخرين الذين يعيشون بالروح والذين ارتقوا من الحضيض إلى ضوء شمس الروح الساطعة.
إرسال تعليق (0)
أحدث أقدم