انطلاقاً من قوله صلى الله عليه وسلم " من رد عن عرض أخيه رد الله عن وجهه النار يوم القيامة " رواه الترمذي وأحمد
وحفاظاً على مكانة من عرف بالإسلام والصلاح وإدراك القرون المفضلة , أقول : إن ( جحا ) ليس أسطورة , بل هو حقيقة , واسمه ( دجين بن ثابت الفزاري – رحمه الله - ) أدرك ورأى الصحابي الشهير أنس بن مالك* رضي الله تعالى عنه , وجحا لقب له , عُرف بالظرافة , يقول مكي بن إبراهيم – رحمه الله تعالى – ( رأيت جحا , والذي يقال فيه : مكذوب عليه , وكان فتى ظريفاً , وكان له جيران يمازحونه , ويزيدون عليه - يعني يختلقون قصصا مكذوبة عنه - ) ولقد ترجم له الذهبي في سير أعلام النبلاء 8/172 , والزركلي في الأعلام 2/112
قال الحافظ ابن الجوزي - رحمه الله - :" و منهم ( جحا ) و يكنى أبا الغصن ، و قد روي عنه ما يدل على فطنةٍٍ و ذكاء ، إلا أن الغالب عليه التَّغفيل ، و قد قيل : إنَّ بعض من كان يعاديه وضع له حكايات .. و الله أعلم "
وهذا ما ذكره الذهبي في ترجمة [ جُحَا ]
" [ جُحَا* ]
أبو الغُصن صاحب النوادر , دُجين بنُ ثابت , البربوعيُّ , البصري , وقيل : هذا آخر .
رأى دجين أنس بن مالك , وروى عن أسلم , وهشام بت عُروة شيئا يسيراً .
وعنه : ابنُ المبارك , ومُسلم بنُ إبراهيم , وأبو جابر محمد بن عبد الملك , , والأصمعي , وبشْر بن محمد السّثكري , وأبو عمر الحوضي .
قال النسائي : ليس بثقة .
وقال ابن عدِي : ما يرويه ليس بمحفوظ .
ورُوي عن ابن معين قال : دجين بن ثابت هو جحا( 1 ) .
وخطَّأ ابن عدي من حكى هذا عن يحيى , وقال : لأنه أعلم بالرجال من أن يقول هذا , والدجين إذا روى عنه ابن المبارك , ووكيع , وعبد الصمد , فهؤلاء أعلم بالله من أن يرووا عن جحا .
وأما أحمد الشيرازي , فذكر في " الألقاب " أنه جحا , ثم روى عن مكي بن إبراهيم قال ( رأيت جحا , الذي قال فيه : مكذوب عليه , وكان فتى ظريفاً , وكان له جيران يمازحونه , ويزيدون عليه ) .
قال عباد بن صهيب : حدثنا أبو الغصن جحا – وما رأيت ً أعقل منه - .
قال كاتبه : لعله كان يمزح أيام الشبيبة , فلما شاخ , أقبل على شأنه , وأخذ عنه المحدثون .
وقد قيل : إن جحا المتماجن أصغر من دجين , لأن عثمان ابن أبي شيبة لحق جحا , فالله أعلم .
وكذلك وهمَ من قال : إن أبا الغصن ثابت بن قيس المدني هو جحا "
أحد المشاركين في ملتقى أهل الحديث كتب هذا الرد العجيب :
" وأذكر أن أحد أقاربي قال لي إنه يتوقع أن جحا من أهل الجنة, فقلت له لم؟ قال: لم يبق أحد من الناس إلا وقد اغتابه وأعطاه شيئا من حسناته! "
وقد صدق في ذلك فمن من الناس لم يغتب جحا ويتندر عليه ?
رحمه الله تعالى رحمة واسعة
* الصحابي الجليل أنس بن مالك رضي الله تعالى عمر طويلا حيث أنه عاش 83 سنة بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم (( النبي صلى الله عليه وسلم توفي عام 11هـ وأنس بن مالك رضي الله عنه توفي عام 93هـ ))
وحفاظاً على مكانة من عرف بالإسلام والصلاح وإدراك القرون المفضلة , أقول : إن ( جحا ) ليس أسطورة , بل هو حقيقة , واسمه ( دجين بن ثابت الفزاري – رحمه الله - ) أدرك ورأى الصحابي الشهير أنس بن مالك* رضي الله تعالى عنه , وجحا لقب له , عُرف بالظرافة , يقول مكي بن إبراهيم – رحمه الله تعالى – ( رأيت جحا , والذي يقال فيه : مكذوب عليه , وكان فتى ظريفاً , وكان له جيران يمازحونه , ويزيدون عليه - يعني يختلقون قصصا مكذوبة عنه - ) ولقد ترجم له الذهبي في سير أعلام النبلاء 8/172 , والزركلي في الأعلام 2/112
قال الحافظ ابن الجوزي - رحمه الله - :" و منهم ( جحا ) و يكنى أبا الغصن ، و قد روي عنه ما يدل على فطنةٍٍ و ذكاء ، إلا أن الغالب عليه التَّغفيل ، و قد قيل : إنَّ بعض من كان يعاديه وضع له حكايات .. و الله أعلم "
وهذا ما ذكره الذهبي في ترجمة [ جُحَا ]
" [ جُحَا* ]
أبو الغُصن صاحب النوادر , دُجين بنُ ثابت , البربوعيُّ , البصري , وقيل : هذا آخر .
رأى دجين أنس بن مالك , وروى عن أسلم , وهشام بت عُروة شيئا يسيراً .
وعنه : ابنُ المبارك , ومُسلم بنُ إبراهيم , وأبو جابر محمد بن عبد الملك , , والأصمعي , وبشْر بن محمد السّثكري , وأبو عمر الحوضي .
قال النسائي : ليس بثقة .
وقال ابن عدِي : ما يرويه ليس بمحفوظ .
ورُوي عن ابن معين قال : دجين بن ثابت هو جحا( 1 ) .
وخطَّأ ابن عدي من حكى هذا عن يحيى , وقال : لأنه أعلم بالرجال من أن يقول هذا , والدجين إذا روى عنه ابن المبارك , ووكيع , وعبد الصمد , فهؤلاء أعلم بالله من أن يرووا عن جحا .
وأما أحمد الشيرازي , فذكر في " الألقاب " أنه جحا , ثم روى عن مكي بن إبراهيم قال ( رأيت جحا , الذي قال فيه : مكذوب عليه , وكان فتى ظريفاً , وكان له جيران يمازحونه , ويزيدون عليه ) .
قال عباد بن صهيب : حدثنا أبو الغصن جحا – وما رأيت ً أعقل منه - .
قال كاتبه : لعله كان يمزح أيام الشبيبة , فلما شاخ , أقبل على شأنه , وأخذ عنه المحدثون .
وقد قيل : إن جحا المتماجن أصغر من دجين , لأن عثمان ابن أبي شيبة لحق جحا , فالله أعلم .
وكذلك وهمَ من قال : إن أبا الغصن ثابت بن قيس المدني هو جحا "
أحد المشاركين في ملتقى أهل الحديث كتب هذا الرد العجيب :
" وأذكر أن أحد أقاربي قال لي إنه يتوقع أن جحا من أهل الجنة, فقلت له لم؟ قال: لم يبق أحد من الناس إلا وقد اغتابه وأعطاه شيئا من حسناته! "
وقد صدق في ذلك فمن من الناس لم يغتب جحا ويتندر عليه ?
رحمه الله تعالى رحمة واسعة
* الصحابي الجليل أنس بن مالك رضي الله تعالى عمر طويلا حيث أنه عاش 83 سنة بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم (( النبي صلى الله عليه وسلم توفي عام 11هـ وأنس بن مالك رضي الله عنه توفي عام 93هـ ))
تعليقات
إرسال تعليق